مراعاة الجوانب الإنسانية والمرضية وعدم التسرع في تسجيل المخالفات.
مراعاة الجوانب الإنسانية والمرضية وعدم التسرع في تسجيل المخالفات.
-A +A
محمد الكادومي (جازان) mohm50500@
بعض الحالات المرضية لا يسمح لها الوقت البحث عن موقف للسيارات في ظل النقص الكبير في مواقف مستشفى أبو عريش، فضلا عن الحفريات والتصدعات في حرم المواقف.. وهو الأمر الذي زاد أوجاع المرضى والمراجعين والمرافقين، إذ يقع هؤلاء بين سوء حال الموقف والقسائم. وقال مرضى لـ«عكاظ» إنهم تلقوا إشعارات بالمخالفات المرورية وهم في سرير المرض بسبب الوقوف الخاطئ، وحملوا إدارة المستشفى والمرور مسؤولية تسجيل تلك المخالفات بحقهم لأنهم لا يستحقونها - على حد قولهم - لأن المخالفات سجلت على مركباتهم وهي داخل المواقف، ويرى البعض أن المرور يقوم بتسجيل المخالفات، وأضافوا «إذا كانت لدى إدارة المستشفى خطط بتخصيص مواقف عليها أن تعمل على وضع حواجز وحراسات أمنية كما هو معمول به في الكثير من المستشفيات مع إنشاء المزيد من المواقف التي تستوعب المركبات خلافا عن الوضع الحالي»، ويشير أحمد عياشي من داخل غرفة الطوارئ إلى أن رسالة نصية وصلت إلى هاتفه عن مخالفة مرورية ما زادت من أوجاعه ورفعت معدل السكر في دمه طبقا لوصفه «قدمت لطوارئ مستشفى أبوعريش نتيجة معاناتي من داء السكري ونظراً لسوء حالتي الصحية أوقفت مركبتي في المواقف المقابلة للقسم وهي معتادة لدينا منذ إنشاء المستشفى».

ويستغرب عبدالعزيز رفاعي من تسجيل المخالفات في الشوارع حتى وصلت إلى داخل المستشفيات، والمأمول مراعاة كبار السن. أما خلود عبدالرحمن فتقول «وصلتني مخالفة مرورية على هاتفي المحمول وأنا برفقة شقيقتي التي كانت تعاني من آلام الولادة، أوقفت مركبتي في مواقف الطوارئ نظراً لحالتها الصحية الحرجة واستغرق الأمر بعض الوقت ووصلتني مخالفة». وتتساءل لماذا هذا السيل من المخالفات في موقع لم يقصده إلا الباحثون عن الشفاء.